استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب منسقة الامم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا في زيارة تعارفية في حضور الامين العام للمجلس نزيه جمول وجرى التباحث في تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة.
ورحب الخطيب بالمنسقة فرونِتسكا في مقر المجلس، متمنيا لها التوفيق في مهامها وتعزيز علاقات التعاون بين لبنان والامم المتحدة التي ننوه بجهودها في دعم لبنان والذي يشكل ضرورة في هذه المرحلة الصعبة.
وشدد الخطيب على ان التنوع المذهبي في لبنان مصدر غنى لبلدنا ونعمة ينبغي المحافظة عليها، و الخلافات بين المكونات المذهبية انما خلفيتها سياسية لا علاقة للدين بها، مؤكداً ان المنطقة العربية لم تعرف التعصب المذهبي فهي اتسمت بالتعايش بين اتباع الديانات والمذاهب التي ارتبطت بقوى دولية.
وراى ان الحل في لبنان يكمن باقامة دولة مدنية تقوم على مبادىء المساواة بين المواطنين ، انطلاقا من تطبيق اتفاق الطائف والغاء الطائفية السياسية واقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي، فالاصلاحات ضرورة ملحة للخروج من الازمات التي تعصف بالوطن. من هنا نطالب بتشكيل حكومة اصلاحية تنقذ لبنان من الانهيار الاقتصادي والتردي المعيشي.
ودعا سماحته السياسيين للاستجابة الى مبادرة دولة الرئيس نبيه بري ومساعيه لتذليل العقبات امام تشكيل الحكومة، ولا سيما ان الاوضاع المعيشية والاقتصادية تنذر بعواقب كبيرة لا يقوى اللبنانيون على تحملها، مشيرا الى ان التوافق السياسي بين القوى والافرقاء يجنب لبان المزيد من الازمات والكوارث.
واكد ان لبنان بلد غني بالكفاءات والطاقات والثروات ولكنه يحتاج الى استقرار سياسي واصلاحات سياسية واقتصادية وادارية سريعة تعيد الاستقرار والازدهار الى ربوعه، و بذاك يستعيد وطننا الثقة الداخلية والخارجية به.
