مقتل قيادي إرهابي بصفوف “قوات الوفاق” في معارك طرابلس
“الدنيا نيوز” – خاص
أعلنت الجماعة الليبية المقاتلة مقتل القيادي الإرهابي نصر الدين الفيتوري الدباشي المكنى ب”الأفغاني” خلال المواجهات العنيفة التي جرت أمس السبت بين قوات حكومة الوفاق الوطني والقوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقد نعى المسؤول العسكري بالجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة المصنفة تنظيما إرهابيا خالد الشريف المكنى “أبوحازم” المقاتل في صفوف قوات الوفاق الوطني الفيتوري الدباشي.
وكتب خالد الشريف المقيم في تركيا منذ سنة 2017 في منشور تزامن مع بداية هجوم قوات الوفاق صبيحة يوم السبت الشريف : “اللهم انزل نصرك علي قوات بركان الغضب وثبتهم واحفظهم بحفظك واجعل الدائرة علي مليشيا حفتر وتنظيم الكرامة الإرهابي”.
إعلان الجماعة الليبية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة عزز الاتهامات الموجهة إلى حكومة فايز السراج التي تحالفت قوتها العسكرية مع الجماعات الأرهابية المتطرفة بعدما انهزمت في بنغازي ودرنـة وتحاول ان تعود تحت ذريعة الدفاع عن الدولة المدنية.
وعلق مراقبون أمنيون ليبيون بالقول أن الصورة الْيَوْمَ أصبحت واضحة أمام المبعوث الأممي غسان سلامة، ولَم تعد بحاجة إلى لجان تحقيق دولية ولا لتقارير احاطة في مجلس الأمن، فمن يقاتل القوات المسلحة الليبية على مشارف طرابلس هم العرب الافغان الذين يريدون تحويل طرابلس إلى قندهار ثانية.
وأكدت غرفة عمليات مدينة صبراتة بأن نصر الدين الدباشي البالغ من العمر 32 سنة قُتل في محور عين زارة، وهو يقاتل ضمن كتيبة شهداء صبراتة المتشددة المنضوية تحت قوات المنطقة المنطقة العسكرية الغربية.
إنضم نصر الدين الفيتوري الدباشي أصيل مدينة صبراته الواقعة بالغرب الليبي إثر سقوط نظام القذافي إلى جماعة أنصار الشريعة في بنغازي بقيادة محمد الزهاوي والتونسي سيف الله بن حسين المكنى أبو عياض.
وشكل الدباشي خلال سنة 2012 مع مجموعة من الشباب الليبي ما يعرف بـ “لواء البتار” ، وتوجهوا إلى سوريا لقتال الجيش السوري، وإثر عودته إلى ليبيا سنة 2014 اعلن عن إنشاء فرع لتنظيم الدولة في مدن درنة وسرت وطرابلس، وقد سقطت حينها مدينة سرت في يد داعش.
واصبح الدباشي مقربا من قيادة التنظيم بسرت امثال حسن الكرامي وابو عبد الله المصري وأعطي لقبا وهو “أبو الليث الليبي” .
وقد اعتنق نصر الدين الدباشي الفكر الجهادي منذ 2009 على يد ابن مدينته مبروك مفتاح عيسى الذوادي العضو السابق في الحكومة الانتقالية الليبية والأمير السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة السابق الذي لقي حتفه في حادثة تحطم طائرة بتونس.
وبالعودة إلى الهجوم الذي قامت به قوة لما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية على مقر الردع بطرابلس سنة 2015 لتحرير أسرى يتبعون التنظيم، أكدت التحقيقات أن نصر الدين الدباشي كان أحد المخططين للعملية، وقبض عليه جهاز مكافحة الارهاب بمدينة صبراتة بداية شهر أبريل 2019.
وتقدم عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وهو أحد قيادي الجماعة الاسلاميه الليبية المقاتله الدكتور محمد عماري بمقترح للافراج عن ما قال انهم مجاهدين إسلاميين للمساعدة في قتال قوات حفتر
وفعلاً أفرج على عدد من الموقوفين الاسلاميين من سجن الردع بطرابلس وسجني طمينة والسكت بمصراته، وقد انظم بعض المقاتلين للقوات الحكومية، الامر الذي حذرت من خطورته الدول الغربية وجاء في شكل تنبيه من المخابرات الأمريكية التي اتهمت حكومة الوفاق بشكل مباشر بضم مقاتلين اسلاميين في قواتها.
وشارك نصر الدين الفيتوري الدباشي في معركة غريان واسترجاع المدينة من قوات حفتر وانضم بعدها الي لواء الصمود رفقة معتز هويسة ومحمد محمص وكلهم من مقاتلين تنظيم الدولة الاسلامية وجميعهم قتلوا امس في معركة جنوب طرابلس بين قوات الكرامة والقوات الحكومية.
وتشير الاحصائيات الرسمية أن سقوط عدد القتلى والجرحى بالأمس في صفوف قوات حكومة الوفاق الوطني تشير إلى ان الرقم هو الاكبر منذ اندلاع المواجهـات في الرابع من ابريل الماضي.