قاسم: نحن امام انتصار كبير يفوق انتصار العام 2006
كشف الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان محور الاتفاق هو جنوب نهر الليطاني، ويؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلّها وينتشر الجيش اللبناني في كل الجنوب، في جنوب نهر الليطاني، من أجل أن يتحمّل مسؤوليّته عن الأمن وعن إخراج العدو الإسرائيلي من هذه المنطقة، هذا الاتفاق هو تحت سقف السيادة اللبنانية، وافقنا عليه والمقاومة قويّة في الميدان ورؤوسنا مرفوعة بحقّنا في الدفاع.
الشيخ قاسم القى كلمة بمناسبة الانتصار الكبير قال فيها :”نلتقي اليوم في جوٍّ من الانتصار والتوفيق الإلهي لهذه الثلّة المؤمنة الطاهرة التي قاتلت في سبيل الله والتفّ من حولها كلّ المحبين والعاشقين لله والمؤمنين بالحرية والتحرير والكرامة والعزة في مواجهة عدو الله وعدو البشرية الكيان الإسرائيلي. قال تعالى في كتابه العزيز “وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ”، صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر وقاتل أبناؤكم في الوديان وعملوا كلّ جهدهم من أجل أن يُواجهوا ويقمعوا هذا العدو، والحمد لله آتى الصبر أُكله”.
اضاف :”سأبدأ منذ انطلقت جبهة المساندة في لبنان في 8 تشرين الأول سنة 2023، هذه المساندة لغزة الصامدة، المجاهدة، المعطاءة، وعندما انطلقنا في المساندة كرّرنا مِرارًا وتكرارًا بأنّنا لا نريد الحرب ولكننا نُريد الإسناد، فهذه مسؤولية وطنية وقومية وإسلامية وإنسانية، لكننا جاهزون للحرب إذا فرضها العدو الإسرائيلي.
منذ 64 يومًا بدأ العدوان البري الإسرائيلي، وهذا العدوان أخذ شكل الحرب الواسعة والشاملة على لبنان، ووضع العدو سقفًا لها وهو إبادة حزب الله وإعادة سكان الشمال والبناء على شرق أوسط جديد. بدأوا معنا بالمواجهة بالعمل الأمني من خلال تفجير البايجر وقتل القادة وخاصة أميننا العام سماحة السيد الأسمى سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعلى عليه، هذه الأعمال الإسرائيلية وهذا العدوان الإسرائيلي كان خطيرًا جدًا، آلمنا، وجعلنا نعيش حالة من الإرباك لعشرة أيام. توقّع الإسرائيلي أن ينجز أهدافه خلال وقت قصير لأنّه ضرب منظومة القيادة وضرب مجموعة من الإمكانات الموجودة لدينا، فاعتقد أنّنا سنتبعثر، فبالتالي خلال أيام أو أسابيع قليلة يمكن أن يُنجز هذا الهدف، لكن الحزب استعاد قوته ومبادرته ومقاومته فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مُجدّدًا ووقف صامدًا على الجبهة من خلال المقاومين الأشاوس الشرفاء، وبدأ بضرب الجبهة الداخلية للعدو الإسرائيلي ممّا جعل الوضع في حالة دفاعية مهمة قامت بها المقاومة الإسلامية. خسائر إسرائيل كبيرة جدًا، وحصل تهجير إضافي لهم، فبدل الـ70 ألفًا في الشمال أصبح هناك مئات الآلاف من الذين نزحوا من أماكنهم، وقتل من الجيش الإسرائيلي وجرح الكثير، ومن آلياته. وصل الإسرائيلي بسبب صمود المقاومة إلى حالة انسداد الأفق، ومع انسداد الأفق لا يمكن أن يُحقّق شيئًا إلا القتل والتدمير. أثبتت المقاومة أنها جاهزة وأنّ الخطط التي وضعها سماحة المقدس الأمين العام رضوان الله تعالى عليه السيد حسن نصر الله هي خُطط فعّالة تأخذ بعين الاعتبار التطورات والظروف والخيارات المُتعدّدة”.
ورأى قاسم ان “ضغط الإسرائيلي على أهلنا قتلًا وتهجيرًا لكنّه لم ينجح أمام أشرف الناس، الثابتين، المضحين، الصابرين. راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، فكانت المراهنة فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والمذاهب والمناطق والبلديات والقوى المختلفة، سياسية ومدنية وصحية، هذا فوّت على الإسرائيلي زاوية أخرى من زوايا الانتصار. هنا أتى صمود المقاومين الأسطوري والاستشهادي الذي لا يهاب الموت، هذا الصمود أذهل العالم وأرعب الجيش الإسرائيلي وأدخل اليأس عند سياسييه وشعبه.
كل هذه العوامل وعلى رأسها الميدان حاصر العدو ليذهب إلى وقف العدوان مع عدم تحقيق أهدافه. نحن لم نرد الحرب من البداية ولكن نتيجتها بإيقافها أردناه من موقع قوتنا وتحت النار.
ما هي النتيجة؟ كنت أرغب أن ألقي الكلمة في اليوم الأول احتفاءً بالانتصار، ولكن عندما رأيت جموع الناس يذهبون إلى قراهم وإلى مدنهم بعد لحظة واحدة من وقف إطلاق النار في الساعة الرابعة من يوم 27 تشرين الثاني، ارتأيت أن أنتظر تعابيرهم لآخذ منها حتى أعبّر عن مشاعرهم بدل أن أطلق مشاعر وتقييم قد يكون تعبويًا ومخالفًا لما يقولون، فوجدتهم يتحدّثون عن الانتصار الكبير، وكل واحد منهم يذكر بيته المُهدّم وقريته المُدمّرة والشهداء الذين قدّمهم من أولاده أو أقاربه ثمّ يقول فداءً للمقاومة وفداءً لنهج سماحة السيد حسن رضوان الله تعالى عليه ونحن أعزاء ومنتصرون. رأيت المرأة تتكلم بكل ثقة وبكل عزّة أنها قدّمت وضحّت وذهب ولدها شهيدًا وكانت في النزوح وعادت لترى البيت مهدّما، لكنّها تحتسب أجرها على الله وهي ربحت هواء العزّة والكرامة وهذا لا يعوّض بشيء، البيوت تُعوّض ومن مات انتقل إلى رحمة الله تعالى شهيدًا، أمّا الناس الذين يريدون عيش الحياة فهم يريدون حياة كريمة. لذا قررت أن أعلن كنتيجة لمعركة أولي البأس بشكل رسمي وواضح أنّنا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في تموز 2006 بسبب طول المدّة، وشراسة المعركة، والتضحيات الكبيرة، وأيضًا كان هناك جحافل من الأعداء مع كل الدعم الأمريكي والغربي ومع ذلك استطاع المقاومون أن يقفوا سدًا منيعًا وأن يحققوا هذا الإنجاز”.
واكد على اننا “انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير حزب الله، انتصرنا لأنّنا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معه أن تتحرّك، هزمنا العدو لأنه اضطر أن يُبرّر كما خرج نتنياهو ليتحدّث عن الاتفاق ويقنع الإسرائيليين، قال في البند الثاني: “من أسباب الاتفاق أنّه يريد ترميم جيشه وإعادة تسليحه”، هو يعترف بأنّهم ضعفوا في هذه المعركة وانهزموا. هذا انتصار للمقاومة لأنّها استمرّت وستبقى مستمرة، هذه التضحيات كانت كبيرة لكنّها مقابل عدوان غير مسبوق أراد إذلالنا واحتلال أرضنا وسلب أحلام أطفالنا للمستقبل. لمن هذا النصر؟ هذا النصر لكلّ من ساهم في صنعه بالرّصاصة والشهادة والجرح والدعاء والكلمة والمؤازرة، هذا النصر لكلّ من أحبّه وتمنّاه، هذا النصر لكلّ شريفٍ وحر أيّد المقاومة وأدان العدوان الإسرائيلي بأي شكلٍ من الأشكال.
أعداؤنا مهزومون، راقبوا تصريحاتهم، اخترت تصريحًا لليبرمان الذي يقول: “حكومة إسرائيل ترفع العلم الأبيض بينما يستمرّ رفع أعلام حزب الله في لبنان”. في استطلاع للرأي 61% من الشعب الإسرائيلي أقرّوا بأنّهم لم ينتصروا وطلبوا أن ينتهي هذا الأمر. انظروا إلى صورة عودة الناس عندنا وصورة عدم عودة النازحين عندهم، انظروا إلى البهجة والفرحة والسعادة التي لا يمكن وصفها في مقابل البكاء والإحباط والجو المأساوي الموجود عند العدو الإسرائيلي، الهزيمة تُحيط من كلّ جانب بهذا العدو الإسرائيلي.
ماذا كانت النتيجة؟ حصل اتفاق لوقف إطلاق النّار ووقف العدوان، هذا الاتفاق ليس معاهدة وليس اتفاقًا جديدًا يتطلّب توقيعًا من دول، هذا الاتفاق عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذيّة لها علاقة بتطبيق القرار 1701″.
وكشف ان “محور الاتفاق المركزي جنوب نهر الليطاني، هذا الاتفاق يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلّها وينتشر الجيش اللبناني في كل الجنوب، في جنوب نهر الليطاني، من أجل أن يتحمّل مسؤوليّته عن الأمن وعن إخراج العدو الإسرائيلي من هذه المنطقة. الحمد لله التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون تنسيقًا عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، لا يُراهنّن أحد على مشاكل أو خلاف نظرتنا إلى الجيش اللبناني بأنّه جيش وطني، قيادةً وضباطًا وأفرادًا وهو سينتشر في وطنه ووطننا وهؤلاء هم أبناؤنا الذين يُعبّرون عن مهمّة مُقدّسة وهي حفظ الأمن في لبنان وحفظ الأمن على الحدود مع العدو الإسرائيلي. هذا الاتفاق هو تحت سقف السيادة اللبنانية، وافقنا عليه والمقاومة قويّة في الميدان ورؤوسنا مرفوعة بحقّنا في الدفاع”.
وقال “هنا لابدّ أن أشكر، من أشكر؟ الشكر أولًا لله تعالى العلي القدير الذي مكّننا ووفّقنا ودعمنا وثبّتنا، كنّا دائمًا نشعر بأنّ الله تعالى معنا يُسدّدنا في الميدان ويوفّقنا في الميدان، اسألوا المقاومين، هم يحدّثونكم عن أعمالٍ لا يعرفون كيف حصلت بعد أن قاموا بالمقدّمات وبالواجب الذي عليهم. الشكر لله أولًا لأنه نصرنا، “وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ”. والشكر والاعتزاز برجال المقاومة في الميدان، رجال الله الذين أذلّوا العدو وواجهوه مواجهةً أسطوريّة، أنتم قمّةُ الجهاد، أنتم خلاصة العطاء، أنتم العنفوان والعزّة، أنتم قوّة البأس يا طهر الأرض ويا نور السماء، أنحني أمام تضحياتكم أيّها المحرّرون للأرض والإنسان، يا بناة مستقبل أجيالنا الواعد. والشكر لشهدائنا، شهدائنا الكبار الذين عبّدوا لنا طريق القوّة والعزّة، وكلّ شهدائنا كبار لأنهم تعالوا على هذه الدنيا ورفضوا الذل. كلّ الشهداء في داخل القرى والمدن ومن الرجال والنّساء، من المقاومين وعموم الناس، هؤلاء هم الأطهار في بلدنا، وعلى رأس هؤلاء الشهداء سيّد شهداء الأمّة الأمين العام سماحة السيّد حسن نصر الله (قدّس الله روحه الشريفة)، أشكرك يا سيّدي ويا مولانا لأنّك كنت شرارة الانتصار وكنت مُعبّد هذا الطريق بالمقاومة والجهاد ومعك رفيق الدرب سماحة السيّد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله تعالى عليه) وقبلك السيّد عباس (رضوان الله تعالى عليه) والشيخ راغب (رضوان الله تعالى عليه) ومعكم الشيخ نبيل قاووق، فؤاد شكر، إبراهيم عقيل، علي كركي، عماد مغنيّة، محمد عفيف، حسّان اللّقيس، مصطفى بدر الدين، وكل مجاهد من المجاهدين الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم”.
ووجه “تحية إكبار لشهداء الجيش اللبناني الذين صمدوا وضحّوا وقدّموا، وهم في كل معركة يُقدّمون. تحية إلى شهداء الأجهزة الصحية والإسعافية والدفاع المدني من كل الجهات الذين عملوا في الميدان. تحية للجرحى، وأسأل الله تعالى لهم الشفاء، وللأسرى وإن شاء الله يكون الفرج قريبًا.
نحن ننحني إجلالًا وتقديرًا وشكرًا لأهلنا، أشرف الناس وأطهر الناس وأوفى الناس. نُبارك تضحياتكم وثباتكم وإحباط أهداف عدوكم وشهادة أعزائكم في ميدان الشرف. كل الاعتزاز والشكر للصامدين والنازحين والمدمرة بيوتهم وقُراهم.
لعوائل الشهداء والجرحى والمقاومين على خط النار، للرجال والنساء والأطفال، نعتز بكم يا أهلنا في الجنوب الأبي والبقاع الوفي وضاحية العز وبيروت قبلة الأحرار وجبل الشموخ وشمال النصرة، أنتم عشق المقاومة وحب التحرير، نعتز بأبناء وطننا من الطوائف والأحزاب والمناطق الذين أحاطوا مقاومتنا بالحماية والتأييد، وكانوا سندًا لقوة لبنان وعزّته وتحريره. من استهدف إخضاعكم خضع، ومن استهدف إرهابكم عاش مهابتكم، ومن توحّش في تدمير كل شيء ألجمتم رسنه فتوقّف مُرغمًا بثباتكم وصمودكم”.
وتابع :”الشكر الكبير للمفاوض السياسي المقاوم، دولة الرئيس نبيه بري. والشكر لرئيس الحكومة والوزراء على عملهم وجهادهم. والشكر للجيش قيادة وضباطًا وعناصرَ ولكل القوى الأمنية. والشكر للإعلام الشريف الذي أظهر حقّنا وصدق فيما عمل وثبّت وحدتنا وأملنا بالنصر والمستقبل. والشكر للأجهزة الصحية والأطباء والإسعاف والدفاع المدني.
أخصّص هنا حركة أمل قيادة وعناصرَ وأهالي، فحزب الله وأمل روحٌ واحدة في تنظيمين، وقلبٌ واحد في المقاومة والدفاع عن لبنان وتحريره واستقلاله، أولسنا جميعًا أبناء إمام الأحرار السيد موسى الصدر أعاده الله سالمًا ورفيقيه؟ أولسنا معًا مع إمام المقاومة في لبنان السيد موسى الصدر؟
هنا الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبًا وحرسًا، الشكر للقائد الإمام الخامنئي دام ظله، الذي يرعى ويُوجّه ويدعم ويدعو ويُؤيّد على نهج الإمام الخميني قدس الله روحه الشريفة. الشكر لحرس الثورة الإسلامية المباركة، ونُخصّص هنا الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني الذي أسّس وبنى. الشكر للشعب الإيراني المحب والعطوف، والشكر للجمهورية الإسلامية برئيسها وحكومتها وكل العاملين فيها.
هنا أيضًا نشكر اليمن الأبي شعبًا وقيادة وخاصة سماحة السيد عبد الملك الحوثي، الشجاع، الجريء، الداعم لقضايا الأمة، وخاصة قضية فلسطين.
والشكر للعراق الأبي، عراق الشهامة بمرجعيته وحشده وشعبه، فهو رمز للعطاء، وهنا نتذكر الشهيد أبو مهدي المهندس.
الشكر لسوريا قيادة وشعبًا على حضانتها للمقاومة وأهلها، وإن شاء الله نبقى دائمًا مع كل هؤلاء على هذا الدرب، درب التحرير.
ما هي خلاصة المشهد؟ دعمنا لفلسطين لن يتوقف وبأشكال مختلفة، ونحن نعتبر أنّ فلسطين والقدس هي قبلة الأحرار، والتحرير بالنسبة إلينا هدف يمكن الوصول إليه بطرق مختلفة، وقد برز دعمنا في الميدان وسيستمر بالطرق المناسبة”.
أختم كلامي عن المرحلة القادمة بخمس نقاط:
أولًا، سنتابع مع شعبنا وأهلنا عملية الإعمار وإعادة البناء، وفي هذه المرحلة الإيواء الكريم، وهي عملية كبرى تتطلّب جهودًا وتعاونًا وصبرًا. لدينا الآليات المناسبة وسنتعاون مع الدولة وكل الدول والمنظمات التي ترغب في أن تساعد لبنان من أجل أن ننهض ونُعيد لبنان أجمل ممّا كان عليه إن شاء الله تنفيذًا لوعد سيدنا وقائدنا.
ثانيًا، سنهتم باكتمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى رأسها انتخاب الرئيس، رئيس الجمهورية، وإن شاء الله يتم هذا الانتخاب في الموعد المُحدّد في تسعة كانون الثاني.
ثالثًا، سيكون حضورنا في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فاعلًا ومُؤثّرًا بما يُواكب ظروف البلد الذي يتطلّب نهضة حقيقية.
رابعًا، سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع القوى السياسية التي تؤمن بأنّ الوطن لجميع أبنائه. ولمن راهن على إضعاف الحزب نأسف أنّ رهاناتهم فشلت وأنّ عودتنا مُظفّرة بحمد الله تعالى بوجه إسرائيل. سنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد المستقل في إطار اتفاق الطائف.
خامسًا وأخيرًا، سنعمل على صون الوحدة الوطنية والسيادة والحفاظ على السلم الأهلي وتعزيز قدرة لبنان الدفاعية، وستكون المقاومة جاهزة لمنع العدو من استضعاف لبنان بالتعاون مع شركائنا في الوطن وفي الطليعة مع جيشنا الوطني.
مبارك هذا الانتصار، هو لنا جميعًا ولكل من أحبّه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.