عزف منفرد ..
الدنيا نيوز – دانيا يوسف
لبعض الأزهار حكايات تشبه الأحلام الجميلة.
ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﻠﻮتس الجميلة هي أميرة الأزهار تنمو ﻣﻦ قلب الوحل والطين. فكيف لزهرة بهذه الروعة أن تحمل هذا التناقض. الحكاية ببساطة أن ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﻠﻮتس ترمز في أساطير قدامى المصريين ﺍﻟﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ: ﻓجذﻭﺭﻫﺎ في الطين اي التراب وﺳﻴﻘﺎﻧﻬﺎ في الماء ﻭﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ في ﺍﻟﻬواء وﺗﻤتص ﺯﻫﺮﺗﻬﺎ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸمس ﻛﻞ ﺻﺒﺎح. فعند ﺷﺮﻭﻕ ﺷمس ﻛﻞ ﻳﻮﻡ جديد ﺗﺨﺮﺝ ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﻠﻮتس ﻣﻦ تحت ﺳطح ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ وﺗﺘﻔﺘﺢ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻟﺘﺴﺘﻘﺒﻞ ﻧﻮﺭ ﺍﻟشمس ﻭﺗﻤﺘﺼﻪ بدﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸمس تعود فتغلق ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻭتغطس تحت سطح الماء لتنتظر ﺷﺮﻭﻕ ﺍلشمس ﻣﻦ جديد في ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎلي. ﻭﻛﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺧﻔﻴﺔ تربط ﺑﻴﻦ ﺯﻫﺮﺓ اللوتس ﻭﺑﻴﻦ النور.
أما قصة زهرة الأوركيد فتشبه سندرﻳﻼ ﺍﻟﺘﻲ هربت ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻤﻬﺎ لتحيك ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ حكاية عشق ساحر. الأوركيد هربت من عالم الأزهار لتكون أكثر من زهرة بكثير وتتحول الى أﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟرﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ والحب، ﻫﻲ الحسناء وﺍﺑﻨﺔ الطبيعة المدﻟﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ منذ أقدم العصور بأمومة مطلقة، ﻭﺃبقت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﺼﺤراء ﻭﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ لتلبس بكل أنواعها مهرجان ألوان.