ظريف يحذر من حرب شاملة اذا تعرضت ايران لضربة عسكرية
حذر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، من اندلاع حرب شاملة حال تعرض بلاده لضربة من الولايات المتحدة أو السعودية، معتبرا أن المملكة ستكون مضطرة للقتال حتى آخر جندي أمريكي.
وأعلن ظريف، في مقابلة مع شبكة “CNN” الأمريكية، اليوم تزامنا مع توتر جديد في المنطقة عقب اتهام إيران بالوقوف وراء الضربة على منشأتي “أرامكو”، أن بلاده لا علاقة لها بهذا الهجوم، موضحا: “أعرف أننا لن نفعل ذلك، كما أعرف أن الحوثيين أصدروا بيانا تبنوا فيه العملية”.
وقال ظريف ردا على سؤال حول تداعيات أي ضربة أمريكية أو سعودية محتملة على إيران:”إن ذلك سيؤدي إلى اندلاع حرب شاملة، معلناً أن المملكة “ستكون مضطرة للقتال حتى آخر جندي أمريكي”.
اضاف: “أود الإدلاء بتصريح جدي للغاية، لا نريد الانخراط في أي نزاع عسكري، لكننا لن نتردد في الدفاع عن أراضينا”.
وحذر ظريف من أن تنفيذ أي عملية عسكرية ضد بلاده بناء على ذريعة كاذبة متمثلة بالرد على استهداف “أرامكو” ستؤدي إلى “سقوط كثير من القتلى”.
كذلك، أكد ظريف استعداد بلاده للحوار مع كل من السعودية والإمارات، لكنه شدد في المقابل على رفض إيران خوض أي مفاوضات مع الولايات المتحدة حتى إلغائها العقوبات المفروضة على بلاده بعد الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم معها في 2015.
وكانت السعودية تعرضت في 14 ايلول / سبتمبر، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة “أرامكو” العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات تنظيم “أنصار الله” اليمني (الحوثيون) الذين قالوا إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.
وأعلن وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، أن الهجوم أسفر عن توقف إنتاج 5.7 مليون برميل نفط يوميا، ما يتجاوز نسبة 50% من هذا المعدل في البلاد، واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجوم، الأمر الذي نفته بشدة الحكومة الإيرانية.
ولاحقا، قال التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يشن منذ العام 2015 حرباً عسكرية على اليمن، إن الهجوم على “أرامكو” لم ينطلق من الأراضي اليمنية، ومشيرا الى أنه نفذ باستخدام أسلحة إيرانية.
وعلى خلفية هذه التطورات، أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حسب مصادر مطلعة، البنتاغون بإعداد خيارات محتملة للرد على هذا الهجوم، فيما أعلن رسميا عن نية واشنطن فرض عقوبات جديدة على طهران.