زوجة مرجع حكومي مستشارة خاصة ل”ملك المطار” وهي من تحمي مزرعة آل الحوت بعد سلامة
خاص – “اخبار الدنيا”
كتبت المحررة الاستقصائية :
من، ما زال يحمي المساعد الاول والذراع اليمنى والاخطر، والاقوى، لحاكم مصرف لبنان السابق المطلوب للعدالة الدولية رياض سلامة، والرجل الثاني في منظومته المالية السوداء التي هدرت أموال الناس وبددت ممتلكاتهم، رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية محمد الحوت؟
والمعروف ان الحوت هو شخصية “طاووسية” متعجرفة الى ابعد حدود التعجرف الى ابعد حدود، يتدخل بكل شاردة وواردة في مطار بيروت الدولي حتى في ما لا يعنيه ولا يدخل في نظاق عمل الشركة التي يترأسها بتعيين من رياض سلامة، وكل المعنيين يعرفون بأن الحوت يتصرف دائما باعتبار المطار بكل مشتملاته وكأنه “امبرطورية خاصة” تدخل في املاكه الشخصية الموروثة عن اجداده، وهو على هذا الاساس، يمارس ديكتاتورية غير مسبوقة في المطار فيؤسس شركات خاصة به وبعائلته، ثم يرسي عليها كل المناقصات والمزايدات المتعلقة باعمال المطار والطيران، والشركة معاً بطرقه المعهودة وعلاقاته الاخطبوطية الهجينة، ليزيد من إحكام قبضته على كل شاردة وواردة في مطار جعله أشبه بدكانة خاصة يملكها، ولذلك تثور ثائرته ويتحول الى ما هو أشبه بثور هائج حين تفلت منه مناقصة او تخرج عن امبراطوريته خدمة من الخدمات داخل المطار !.
مزرعة آل الحوت.. او مطار بيروت؟
في إزاء السؤال الكبير حول موقعية الحماية السياسية التي لجأ إليها الحوت بعد سقوط معلمه رياض سلامة واختبائه من العدالة الدولية فإن ثمة من أجاب على هذا السؤال كاشفاً عن معلومات خطيرة جداً يجب التحقيق فيها والتدقيق بشأنها ملياً، واذا ما كانت صحيحة فإنها تستدعي احالته مع مسؤولين من اعلى الرتب يشغلون ارفع المناصب الى القضاء والمساءلة القانونية، وهذا يعني ان لبنان فعلاً بات في أيدي عصابة تحكمه وتتقاسم ثروات شعبه على المكشوف ودون ادنى خجل او حساب!.
يكشف معنيون عارفون في هذا المجال جيداً، ان زوجة مرجع حكومي رفيع تعمل مستشارة خاصة لدى الحوت، وبراتب يفوق التصور والخيال، ومن دون معرفة ماهية الاستشارات التي تقدمها له، لكن المعروف انها هي التي تؤمن له الحماية السياسية بواسطة زوجها، وقد بات الحوت بعد اختباء معلمه يستفيد حالياً من المظلة السياسية التي يؤمنها له هذا المرجع الحكومي، مقابل عمل زوجته !!!.
في اي حال فإن كثيراً من المراقبين والمعنيين يقولون منذ امد بعيد بأن الحوت يتصرف بالشركة كما يتصرف وارث المزرعة بمزرعته الخاصة، حتى ان بعضهم يسأل : لماذا لا يتبدل اسم شركة طيران الشرق الاوسط الى شركة آل الحوت ؟ ويستند في ذلك السؤال الى حقائق التوظيفات والتعيينات التي اجراها حوت المطار من عائلته وهي :
– محمد الحوت رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط ومديرها العام .
– وسيم الحوت مدير الشحن هو ابن عمه.
– عصام الحوت ، كان مدير العمليات في صيانة الطائرات هو ابن عمه، وقد توفي منذ مدة .
– عبد الحوت طيار بمهمات استثنائية هو ابنه.
– أديب شريف ، رئيس دائرة المعلوماتية هو عديله.
– جوانا حديب يونس، سلمها مكتب مبيعات في مدريد، هي شقيقة زوجة ابنه.
– حسام المغربي مسؤول الkatering ( شركة التغذية ) هو صهره زوج بنت اخته.
– رشيد المواس هو المسؤول عن الدعايات على الطائرات ! نظرًا لخبرته الواسعه في مجال الإعلانات! هو زوج ابنته
– كما كان الحوت قد عين سابقاً عمه عادل الحوت الذي كان متقاعداً منذ أكثر من عشرين عاماً لغاية وفاته باسم مستشار لكنه كان عمليا القيم على التوظيف في الشركة، وألغى عمليا دائرة التوظيف المختصة بهذا الامر.
– كما كان عين ابن عمه عادل، وسيم الحوت مديرا إقليميا في عمان بعد ان رفعه درجات ليتسلم هذا المنصب، بشكل مخالف لابسط الاصول ، ليسلمه منصب مدير الشحن لاحقاً.
– عين شقيق زوجته مديراً اقليمياً رغم عدم اهليته.
– عين احد أقاربه طبيباً للشركة في الدائرة الطبية.
– عين ابنته نادية عضوا مقررا في لجنة فحص المضيفات المرشحات للتوظيف قي الشركة. علما انها وليس لديها لا الخبرة ولا علاقة بالشركة.
– مدد، ويمدد خدمة بعض الموظفين المحظوظين دون غيرهم ومن كافة المستويات الإدارية ، بعد بلوغهم سن التقاعد. البعض منهم مدد له اكثر من عشر سنوات، الامر الذي حرم كثير من الكفاءات من تبوء مناصب المتقاعدين، وهو حق طبيعي لهم حسب التسلسل الاداري وقانون التطور والتقدم.
-هناك مراكز شاغرة منذ سنوات لم يسلمها لأحد، وهناك مراكز سلمها للمحظيين ولو من دون كفاءة او خبرة. وهناك اكثر من مركز سلمهم لشخص واحد.وهناك اكثر من محطة خارجية سلمها لمدير واحد من المقربين.
– يترك بعض المراكز الهامة شاغرة ليبيع ويشتري بها، فإذا تقاعد احد المدراء غير المحظيين، لا يمدد له ولا يسلم مركزه لمن يليه رتبة او لمن يستأهل وذلك حتى يبيع ويشتري مع السياسيين والمسؤولين بتعيين من لديه ” واسطة”، و كذلك الامر في حال وفاة احد المدراء .
الكثير الكثير من وكالات السفر والمعنيين بالمطار وحركة الطيران لديهم حكايات لا تنتهي في هذا المجال. سنذكر منها مثالاً صغيراً على طريقة عمله وهو ان الحوت لا يزال يمدد لأحد المدراء العامين في الشركة التي يفترض انها “وطنية” رغم ان هذا المدير بلغ سن التسعين بسبب ولاءه المطلق له وتنفيذه الاوامر بحذافيرها.