إصابة آلاف من عناصره بتفجير أجهزة ال”بيجر” التي يحملونها وحزب الله يحمل اسرائيل المسؤولية ويتوعدها بالرد
أصيب الاف من عناصر حزب الله بعد تفجير أجهزة اتصال لاسلكية وتُعرف بالـ pagers يحملونها للتواصل فيما بينهم.
وفي حصيلة شبه نهائية اعلنت وزارة الصحة اللبنانية ان عدد الجرحى بلغ 4000 جريح بينهم 400 إصابة حرجة جراء تفجير أجهزة الاتصال.
وذكرت مصادر معنية “أن أجهزة الاتصال التي انفجرت هي أحدث شحنة زود حزب الله عناصره بها”.
وكانت وكالة “رويترز”‘ نقلت عن مصادر أمنية وشهود، بأن العشرات من أعضاء حزب الله أصيبوا بصورة بالغة في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكي يستخدمونها”.
وشوهد العشرات من أعضاء من حزب الله وهم ينزفون جراء الإصابات في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتم تداول بعض المقاطع المصورة من داخل المتاجر والاماكن العامة بعيد تفجير الاجهزة التي يحملونها.
وأصدر حزب الله بياناً أولياً جاء فيه:”قرابة الساعة 03:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 17-09-2024 انفجرت عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ”بايجر” والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة، وقد أدّت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى الآن إلى استشهاد طفلة واثنين من الأخوة وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة.
تقوم الأجهزة المختصة في حزب الله حاليًا بإجراء تحقيق واسع النطاق أمنيًا وعلميًا لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، وكذلك تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية.
نسأل الله تعالى الرحمة لشهدائنا الأبرار على طريق القدس، وندعو للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وندعو أهلنا الكرام إلى الانتباه من الشائعات والمعلومات الخاطئة والمضلّلة التي تقوم بها بعض الجهات بما يخدم الحرب النفسية لمصلحة العدو الصهيوني، لا سيما أنّ ذلك يترافق مع خطابات التهويل والتهديد للعدو الصهيوني وما يُسمّيه بتغيير الوضع في الشمال.
ونؤكد أنّ المقاومة بكافة مستوياتها ومختلف وحداتها في أعلى جهوزية للدفاع عن لبنان وشعبه ”.
وفي بيان آخر قال الحزب :”بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم فإنّنا *نحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة* عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضًا وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة.
إنّ شهداءنا وجرحانا هم عنوان جهادنا وتضحياتنا على طريق القدس، انتصارًا لأهلنا الشرفاء في قطاع غزة والضفة الغربية وإسنادًا ميدانيًا متواصلًا وسيبقى موقفنا هذا بالنصرة والدعم والتأييد للمقاومة الفلسطينية الباسلة محل اعتزازنا وافتخارنا في الدنيا والآخرة”.
وختم الحب بيانه بالتأكيد على “إنّ هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد”.